الثلاثاء، 6 أكتوبر 2009

موشرات الاسواق فى الدول النامية


من المتعارف عليه ان مؤشرات البورصة تعطي صورة عن حركة المال وكذلك عن مدى تحقيق المرابح او الخسائر.
الدول النامية بجلال قدرها عندما تحب ان تقلد الدول الغنية او الكبرى، فانها تستنسخ تجربة الدول الكبرى استنساخا كاملا، متغافلين عن حقيقة واضحة وضوح الشمس ان هذا النظام كان يتطور تدريجيا ليتلائم مع نمو هذه الدول الى ان وصلت لما وصلت اليه.
بمعنى بسيط ان نظام البورصة يلائم المجتمعات المتقدمة صناعيا وثقافيا وفكريا وابداعيا، لانهم تجازوا مراحل مهمة واستقروا على قيم وتقاليد تدفعهم دفعا للنمو، فلا يمكن ان توجد شركة في بلد متطور لا تفكر بالتطوير والابداع والاختراع، لان هذا اصبح جزءا من النبية التركيبية والفكرية لكل شركة او مؤسسة في تلك المجتمعات.
على الدول النامية مثل دول الخليج ومصر ان تفكر جديا بالخروج باسواق البورصات من كونها سوقا للتداول المالي والحركة المالية، الى سوق يشجع الابداع والاختراع والنمو، علي سوق البورصات ان تضع مؤشرات لقياس مساهمة الشركات في الاختراع وفي دعم الابداع وتوظيف الخبرات ودعمها، ينبغي ان تعطي المؤشرات ضمن قياساتها عن مرابح الشركات فيما يثمن كل خبير عربي بمبلغ مالي معتبر ليضاف الى مرابحها، بمعنى ان نثمن الخبراء كما نثمن الموجودات الثابتة مثل الابنة والالات.
ان اعتماد اسلوب البورصات الغربية في الدول العربية وخاصة الخليجية سيجعل من الشركات المسجلة في هذه الاسواق مجرد هياكل وهمية لا يهمها الا الحصول على السيولة المالية التي وفرتها الطفرة النفطية الحالية، وسيمضي الزمن ليتبخر المال وتبقى الهياكل الوهمية التي لا تثمن ولا تغني من جوع.
ليس غريبا ان نجد ان شركات الاتصالات والبنوك في اسواق البورصة العربية هي الوحيدة النجوم التي يلمع بريقها.

والسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اخبار البورصة المصرية

قدم لكم افضل موقع لتوصيات البورصة المصرية منتدى بورصة النيل http://www.nileborsa.com/register.php - نايل بورصة من خلالة ومن خلال توصيات خبرا...